تحت رعاية القيادة العامة لشرطة أبوظبي، أطلق مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، التابع لشبكة مبادلة للرعاية الصحية عالمية المستوى، "تحدي الوزن 2019" بمشاركة 20 شركة وطنية، حيث يواصل المركز جهوده ومبادراته المتميزة الهادفة إلى جعل ثقافة الحياة الصحية واقعاً ملموساً بين أفراد المجتمع الإماراتي
وتم إطلاق التحدي في 16 أبريل وسيجري في الفترة بين 1 مايو حتى 31 أكتوبر المقبل. وستقوم كل شركة بترشيح 50 موظفاً للمشاركة في تحدي إنقاص الوزن والمحافظة عليه حتى موعد انطلاق فعالية "امشِ 2019" في شهر نوفمبر. وسيقوم المركز بتكريم الموظفين الذين ينجحون في إنقاص أوزانهم أكثر من غيرهم والاحتفاء بهم خلال حملة "امشِ"
وتأتي المبادرة ضمن حملة التوعية الصحية العامة، الحائزة على جوائز عدة، والتي أطلقها مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري في عام 2007، تحت شعار "السكري. معرفة. مبادرة". وتهدف هذه الحملة، وهي أطول حملة توعية صحية عامة استمراراً في الدولة، إلى الترويج للتغيير السلوكي في أوساط الموظفين وتشجيعهم على عيش أنماط حياة أكثر صحةً ونشاطاً، إلى جانب حث الشركات على نشر ثقافة الحياة الصحية بين موظفيها وتمكينهم من تبني عادات صحية جيدة
وأوضح العقيد محمد عبيد بوعلي، مدير مركز التربية الرياضية الشرطية، في قطاع الموارد البشرية، اهتمام شرطة أبوظبي بتعزيز التنسيق والتعاون مع الشركاء ورفع مستوى الوعي المجتمعي، بأهمية الرياضة وتحفيز مختلف فئات المجتمع على اعتمادها كنمط للحياة وجزء لا يتجزأ من النشاط اليومي
وأضاف أن مبادرة "تحدي الوزن 2019" والتي تقام بدعم وتنظيم القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ومركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، ومشاركة ٢٠ جهة ومؤسسة حكومية، تعد من المبادرات المتميزة التي تهدف لجعل اللياقة البدنية نمط حياة وثقافة مترسخة لدى أفراد المجتمع بمختلف شرائحه، ضمن بيئة رياضية حيوية لجميع المشاركين في المبادرة
وقال الدكتور ساف نقفي، طبيب استشاري وأخصائي الغدد الصماء في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري: "لا يُخفى على أحد أنَّ مرض السمنة وزيادة الوزن بات يشكل تحدياً حقيقياً لعددٍ كبيرٍ من الأشخاص والدول حول العالم، ودولة الإمارات ليست استثناءً، حيث أصبح هذا المرض من أكثر المشاكل الصحية التي ينبغي أن يتم وضع حد لها لا سيما وأن ما يقرب من ثلث السكان يعانون من السمنة المفرطة وزيادة الوزن، والتي تعتبر من العوامل الرئيسة للزيادة الكبيرة والملحوظة في معدلات الإصابة بمرض السكري"
وأضاف الدكتور نقفي: "ونهدف من خلال "تحدي الوزن 2019" إلى تشجيع أفراد المجتمع على تحمل مسؤولياتهم تجاه صحتهم والبدء في اتخاذ خطوات ملموسة وإجراء التغييرات اللازمة في أنماط حياتهم للتخلص من الوزن الزائد وتجنب الإصابة بالأمراض المرتبطة به. ونحن فخورون للغاية باستضافة هذه المبادرة الجديدة الملهمة والتي من شأنها أن تساهم في إحداث تأثير إيجابي في مجال الصحة العامة بما يتماشى مع التزامنا المتمثل بتوفير أفضل خدمات وسُبُل الرعاية الصحية وتحسين جودة حياة جميع السكان"
تستند عملية اختيار الموظفين المشاركين في التحدي إلى مؤشر كتلة الجسم الخاص بهم وأهدافهم الخاصة بفقدان الوزن، والتي يجب أن تكون واقعية ويمكن تحقيقها بطريقة صحية ومستدامة. وينبغي على كل مشارك أن يلبي مجموعة من المتطلبات الصارمة التي تحدد أهليتيه للمشاركة، وسيتم في بداية التحدي تقديم مجموعة من النصائح والإرشادات المتعلقة بالتغذية السليمة والتمارين الرياضية المساعدة للمشاركين بهدف تعزيز وعيهم وتمكينهم من تبني عادات صحية جيدة وإجراء تغييرات دائمة على أنماط حياتهم. سيتم بعد ذلك تقييم المشاركين على ثلاث فترات خلال التحدي - في أبريل ويوليو ونهاية شهر أكتوبر - بحيث يمكن متابعة وقياس التقدم الذي يحققونه. ووفقاً لمعايير التحدي يجب ألا تتجاوز كمية الوزن التي يتم إنقاصها أسبوعياً 1.5٪ من إجمالي وزن الجسم. وبالمثل، يجب ألا تتجاوز خسارة الوزن بعد ثلاثة أشهر من المشاركة في التحدي 18٪ من إجمالي وزن جسم كل مشارك على أن يكون الحد الأقصى لخسارة الوزن ما يعادل 36٪ من وزن الجسم. وسيقوم مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري بتكريم الموظفين الذين يفقدون أكبر نسبة من أوزانهم إلى جانب تقديم درع تقديري للشركة التي يتمكن إجمالي موظفيها المشاركين في التحدي من خسارة أكبر قدر من الوزن
جدير بالذكر أن مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري يحرص على التفاعل مع أفراد المجتمع وزيادة وعيهم حول مرض السكري ومضاعفاته وطرق الوقاية منه وعلاجه بهدف تمكينهم من عيش نمط حياة صحي. وإلى جانب تحدي خسارة الوزن، سيطلق المركز النسخة الثالثة عشرة من فعالية ماراثون المشي "امش 2019"، المبادرة السنوية الرائدة التي ينظمها المركز كجزء من حملة التوعية الصحية العامة "السكري. معرفة. مبادرة". وقد شهدت هذه المبادرات في السنوات الأخيرة مشاركة واسعة النطاق من جانب آلاف الأشخاص الذين انضموا إلى حلبة مرسى ياس وشاركوا في مختلف الفعاليات والأنشطة. وكجزء من حملة التوعية ذاتها، أطلق المركز العام الماضي، وبالتزامن مع فعالية "امشِ 2018" "تحدي المشي"، الذي شهد مشاركة 41 شركة إماراتية مع هدف واحد وهو تعزيز النشاط البدني بين قواها العاملة. وكان الموظفون قد قاموا بحساب مجموع الخطوات التي يمشونها لمدة ستة أشهر، وجرى تكريم الموظفين الذين حققوا مجموع خطوات أكثر من غيرهم وتم الإعلان عن أسماء الفائزين في التحدي خلال حفل أقيم على هامش فعالية "امشِ 2018"