Banner About
المركز الإعلامي
بيان صحفي

مركز أبوظبي للصحة العامة و

13 نوفمبر 2021
الاخبار
أبو ظبي

حثّ خبراء من مركز أبوظبي للصحة العامة ومركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، التابع لمبادلة للرعاية الصحية، أفراد المجتمع المحلي على الوفاء بمسؤولياتهم تجاه صحتهم من خلال تبني أنماط حياة صحية وإجراء بعض العادات في روتين حياتهم اليومي لتجنب أو تأخير الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وذلك قبيل اليوم العالمي للسكري الذي يحل يوم 14 نوفمبر.

وبالرغم من تركيز رسالة التوعية الجديدة بشكل رئيسي على سُبُل الوقاية من المرض، أكد خبراء المركزين أنه حتى في حال تم تشخيص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، فإن الأوان لم يفت بعد للبدء في ممارسة الرياضة واتباع عادات غذائية صحية لأن هذه الخطوات يمكن أن تساعد في انحسار مرض السكري أو على الأقل إدارة الحالة والتحكم في مستويات السكر في الدم.

وأوضحت سعادة الدكتورة أمنيات الهاجري المدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامة إن مرض السكري من النوع الثاني هو الأكثر شيوعاً للمرض، على عكس النوع الأول من مرض السكري ذاتي المناعي، حيث يصنف النوع الثاني من داء السكري على أنه أحد الأمراض التي تحدث نتيجة العادات المرتبطة بنمط حياة الشخص، لافتاً إلى أن جسم الشخص المصاب بهذا النوع من السكري يكون في حالة مقاومة لتأثيرات الأنسولين - وهو هرمون ينظم حركة السكر في الخلايا - أو أنه لا ينتج ما يكفي من الأنسولين للحفاظ على مستويات الجلوكوز الطبيعية. وهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد من فرص الإصابة بالمرض، ولكن الجانب الإيجابي هو أن هناك العديد من الإجراءات السهلة والميسورة التي يمكن للشخص اتخاذها لتأخير أو تجنب الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وبدوره قال الدكتور عماد جورج، استشاري الغدد الصماء والسكري والمدير الطبي لمركز إمبريال كوليدج لندن للسكري: "بينما ندرك أن زيادة الوزن وقلة النشاط البدني هي في حد ذاتها عوامل خطر مستقلة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، فإن الحفاظ على وزن صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام يشكلان عنصرين رئيسين للغاية في منع أو تأخير تطور مرض السكري لدى الأشخاص المعرضين بدرجة أكبر لخطر الإصابة بهذا المرض، مثل أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، أو النساء المصابات سابقاً بمرض سكري الحمل أو النساء اللواتي شُخّصت إصابتهن بمتلازمة تكيس المبايض".

وشدد الخبيران على أهمية اتباع مجموعة من النصائح لتجنب أو تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني على المدى الطويل. ونوهت سعادة الدكتورة أمنيات الهاجري إلى أنه وعلى الرغم من أن المضاعفات طويلة الأمد لمرض السكري تتطور تدريجياً، إلا أنها قد تؤدي في النهاية إلى إصابة الشخص بإعاقة ما أو حتى تهديد حياته. وتشمل بعض المضاعفات المحتملة لمرض السكري أمراض القلب والأوعية الدموية ومتلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم، وتلف الأعصاب، وبطء التئام الجروح الذي قد يتطلب في النهاية بتر الأطراف، إضافة إلى تضرر وظائف الكلى والبصر والسمع. لذلك، من المهم جداً أن نبذل قصارى جهدنا لتجنب الإصابة بمرض السكري، وفي حال حدث ذلك، فيجب مراقبة الحالة وإدارتها بعناية فائقة".

وأشار الدكتور جورج إلى أن مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري يقدم خدمات تشخيص ورعاية متكاملة لمرضى السكري من النوع الثاني، داعياً المرضى الذين يعتقدون بأنهم قد يعانون من خطر ارتفاع نسبة السكر في الدم أو الإصابة بمرض السكري إلى عدم التردد في استشارة الطبيب. مضيفاً "تشمل العلامات والأعراض الأكثر شيوعاً لمرض السكري من النوع الثاني زيادة الشعور بالعطش والجوع، وكثرة التبول، وفقدان الوزن بشكل غير مقصود، والشعور بالإرهاق، وعدم وضوح الرؤية، والتقرحات والجروح بطيئة الشفاء، والإصابات المتكررة بالالتهاب. وتكمن المشكلة في أن الأعراض غالباً ما تتطور ببطء، حيث يمكن أن يكون الشخص مصاباً بداء السكري من النوع الثاني لسنوات دون أن يدرك ذلك، لهذا السبب ننصح فئات محددة بإجراء اختبارات تشخيصية منتظمة لفحص مستوى السكر في الدم".

وأكد الخبيران أن النصائح والتوصيات التي يقدمانها في رسالة التوعية هذه يمكن أن تكون مفيدة أيضاً لأولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بالفعل بمقدمات مرض السكري أو مرض السكري، حيث يمكن أن تساعدهم في إدارة الحالة.

واختتم الدكتور جورج بالتنويه إلى أن مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري يمتلك عيادة متخصصة بتعزيز "التراجع أو الانحسار التلقائي" لمرض السكري والتي تعتمد في برامجها العلاجية على استخدام استراتيجيات الأنظمة الغذائية الموصّى بها لمساعدة المريض على خسارة الوزن وتحقيق التراجع التلقائي للمرض. 

موضحاً أن حالة الانحسار أو التراجع التلقائي لمرض السكري هي حالة لا يكون فيها المريض مصاباً بمرض السكري من النوع الثاني، ولن يحتاج إلى أدوية مرض السكري، وسيكون له نتائج طبيعية في تحليل سكر الدم التراكمي HBA1c، الذي يقيس متوسط مستوى السكر في الدم خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية. ومن المهم معرفة أن تشخيص المرض في مراحل مبكرة، يساعد على تحقيق نتائج أفضل، ولكننا لا نعرف بعد المدة التي سيستمر فيها تأثير عملية التراجع التلقائي لمرض السكري من النوع الثاني، ولكن المهم هو الحفاظ على وزن صحي، وربما فقدان المزيد من الوزن في مرحلة لاحقة.

أهم 10 نصائح للوقاية من مرض السكري من النوع الثاني

1. احرص على فحص مستويات الجلوكوز في الدم: قبل تشخيص الإصابة بمرض السكري، يمكن أن يكون لدى الشخص ارتفاع في مستويات السكر في الدم أو ما يُعرف بـ "مقدمات السكري"، وفي هذه المرحلة، يمكن تحقيق حالة التراجع التلقائي للمرض من خلال إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة. وإذا كان عمرك 45 عاماً أو أكثر، أو كنت ضمن فئات الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، أو وجود تاريخ عائلي لمرض السكري من النوع الثاني، أو إصابات سابقة بسكري الحمل، أو متلازمة المبيض متعدد الكيسات، فاحرص على استشارة طبيبك لإجراء اختبارات الدم، وتأكد من الالتزام بإجراء اختبارات المتابعة التي يتم تحديدها لك.

2. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: يمكن أن تساهم التمارين الرياضية في خفض مستويات السكر في الدم، وإنقاص الوزن، وزيادة حساسية الأنسولين لديك، وبالتالي المحافظة على نسبة السكر في الدم عند مستوى مقبول، لذلك ينبغي الحرص على ممارسة النشاط البدني المعتدل لمدة لا تقل عن 30 إلى 60 دقيقة – أو التمارين الهوائية القوية لمدة لا تقل عن 15 إلى 30 دقيقة - في معظم أيام الأسبوع. واحرص على المشي السريع يومياً أو ركوب الدراجة الهوائية أو ممارسة رياضة السباحة كلما أتيحت لك الفرصة. وإذا كنت لا تستطيع ممارسة تمرين واحد لمدة طويلة، فاحرص على القيام بالتمارين على فترات قصيرة ومتقطة على مدار اليوم.

3. أضف تمارين المقاومة إلى برنامج التمرين الخاص بك: حاول أن تعزز برنامج أنشطة التمارين الهوائية الخاص بك ببتمارين اليوجا أو رفع الأثقال أو أنواع أخرى من تمارين المقاومة مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع. سيساعدك ذلك في الحفاظ على نمط حياة نشط بشكل عام لأن مثل هذه التمارين تزيد من قوتك وقدرتك على التحمل والتوازن. 

4. تجنب الخمول لفترات طويلة: يساعدك النشاط البدني طوال اليوم على التحكم في مستويات السكر في الدم، لذلك احرص على قطع فترات الجلوس الطويلة ببعض تمارين الإطالة أو الوقوف أو المشي كل 30 دقيقة.

5. إنقاص الوزن الزائد: إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، فإن فقدان 7% فقط من وزن جسمك يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري، ولكي تحافظ على وزن جسمك ضمن النطاق الصحي، حاول أن تركز دائماً على إجراء تغييرات منتظمة في نظامك الغذائي وبرنامجك الخاص بالتمارين الرياضية. واحرص على تحفيز نفسك من خلال تذكر فوائد فقدان الوزن، مثل تحسين صحة القلب وزيادة النشاط والحيوية وتعزيز احترام الذات.

6. تجنب الحميات الغذائية غير الصحية: يؤدي مثل هذا النوع من الحميات إلى نتائج غير مستدامة لأنها عادة ما تستبعد مجموعات وعناصر غذائية محددة أو تكون صارمة أو مقيدة بشكل غير ضروري. وبدلاً من ذلك، احرص على إيجاد حمية غذائية مستدامة لفقدان الوزن تتناسب مع متطلبات جسمك. وسيتمكن طبيبك أو اختصاصي التغذية من العمل معك لإيجاد خطة مناسبة إذا لم تكن متأكداً كيف ومن أين تبدأ.

7. تناول الكثير من الألياف: تساعد الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات غير النشوية والحبوب الكاملة على التحكم في الالتهابات ومجموعة متنوعة من الأمراض الأخرى، كما أنها تخفض مستويات السكر في الدم عن طريق إبطاء امتصاص السكريات. كما أنها أكثر إشباعاً من الأطعمة الأخرى، ما يساعدك على إنقاص الوزن، وبالتالي خفض مستويات السكر في الدم.

8. تجنب الكربوهيدرات البسيطة: تؤدي الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات البسيطة بما في ذلك الخبز الأبيض والمعكرونة البيضاء والمعجنات والأطعمة المصنعة والأطعمة التي تحتوي على شراب الذرة عالي الفركتوز، إلى زيادة مستويات السكر في الدم ويجب تجنبها قدر الإمكان.

9. اختيار المشروبات بحكمة: تجنب عصائر الفاكهة والمشروبات الغازية وما شابه ذلك لأنها تحتوي على نسبة عالية من السكر ويمكن أن تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم بسرعة. ويعد الماء خياراً ممتازاً لإرواء عطشك، ويمكنك إضافة نكهة إضافية بشريحة من الليمون.

10. الإقلاع عن التدخين: وفقاً للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 30 إلى 40% مقارنة بغير المدخنين، كما أن المدخنين معرضون لمخاطر أكبر، حيث يؤثر النيكوتين على قدرة خلايا الجسم على الاستجابة للأنسولين، ويمكن أن تتفاقم هذه المشكلة نتيجة تأثير المواد الكيميائية في السجائر ما يؤدي إلى حدوث التهابات. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر المدخنون أكثر عرضة للإصابة بدهون البطن، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري.



مشاركة هذه المقالة

المقالات ذات الصلة