Banner About
المركز الإعلامي
بيان صحفي

خبراء طبيّون يسلطون الضوء على العلاقة بين مرض السكري والصحة النفسية

10 أكتوبر 2019
الاخبار
أبو ظبي

تزامناً مع اليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يصادف العاشر من شهر أكتوبر كل عام، سلط أخصائيون لدى مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، أحد مرافق شبكة "مبادلة للرعاية الصحية" المتكاملة عالمية المستوى، الضوء على العلاقة الوثيقة بين مرض السكري والمشاكل المتعلقة بالاكتئاب والقلق، مقدمين نصائحهم فيما يتعلق بالخطوات التي يجب اتخاذها لتحسين الصحة النفسية.

وتشير التقديرات إلى أن هنالك أكثر من مليون شخص يعانون من أحد أنواع مرض السكري في دولة الإمارات، ووفقاً للدكتور سافدار نقفي الاستشاري وأخصائي السكري، والمدير الطبي في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، فإن بعض الأبحاث أثبتت وجود علاقة بين مرض السكري وارتفاع احتمالات التعرض للاكتئاب والقلق واضطرابات الأكل. 

وأوضح الدكتور نقفي أن عدم التحكم الجيد في مستويات سكر الدم يمكن أن يكون سبباً مباشراً للتأثير على عواطف المريض، إذ يمكن أن يؤدي إلى تغيرات سلوكية وتقلبات مزاجية، كما أن الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري معرضون لمختلف أنواع التقلبات العاطفية، والتي تتضمن الغضب والضغط النفسي والكآبة والحزن وغيرها من العوارض.  

وأضاف الدكتور نقفي:" إدراكاً منا لأهمية حصول المريض على العلاج البدني والنفسي الملائم، فإن مركزنا يضم أخصائيين نفسيين ضمن فريقنا متعدد التخصصات، وذلك لأن هذين العاملين يؤثران على بعضهما البعض بطريقة مباشرة. لن يتعرض بلا شك جميع مرضى السكري إلى حالات الاكتئاب والقلق، ولكنك وإذا ما واجهت الحالة وتغاضيت عنها، فإن ذلك من شأنه أن يجعل مرض السكري أسوأ من ذي قبل".   

ومن جانبها نوّهت الدكتورة سوسن حلاوي، استشارية العلاج النفسي السريري في المركز إلى أنه في الوقت الذي يعاني فيه واحد من بين كل 4 مصابين بمرض السكري، من أعراض الاكتئاب، إلا أن تشخيص حالات الاكتئاب يكون في كثير من الأحيان أقل من تلك النسبة، مشيرةً إلى أن التقديرات الخاصة باحتمالية حدوث الاكتئاب لدى مرضى السكري تختلف من مريض لآخر، نتيجة لاختلاف تعريف الاكتئاب بين المتخصصين. 

وأضافت الدكتورة حلاوي:" هنالك أيضا حالة قائمة بذاتها تعرف بضغط وضيق مرض السكري، والتي يتم تصنيفها كاضطراب منفصل عن حالة الاكتئاب. ففي الحالة المذكورة، يشعر المريض بإرهاق ناتج عن عبء الحالة التي يعانيها والحاجة المتواصلة للتعامل معها. كما تظهر لدى بعض المرضى حالات من القلق الذي يتمحور حول ما ستؤول إليه الأمور في حال لم يتمكنوا من التعامل مع حالتهم المرضية بطريقة مناسبة، حيث يزداد لديهم القلق حيال التعقيدات التي يمكن أن تنشأ جراء تلك الحالة".   

وأكد الدكتور نقفي على ضرورة التعامل مع مشاكل الصحة النفسية بطريقة مناسبة، حيث يمكن أن تؤثر على امتثال المرضى لبرنامجهم العلاجي، الأمر الذي يؤدي في المقابل إلى زيادة المخاطر المرتبطة بمشاكل صحية أكثر تعقيدا. وكمثال على ذلك، يمكن للاكتئاب أن يؤدي إلى تقليص القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة فيما يتعلق بخيارات أسلوب الحياة الصحي، مثل الطعام الصحي والتمارين الرياضية، وهي المسائل التي تؤثر بدورها على العلاج الخاص بالمريض.   

وأشارت الدكتورة حلاوي إلى أن هناك العديد من المؤشرات التحذيرية التي تشير إلى إمكانية التعرض للاكتئاب، قائلة:" يجب عليك التحدث إلى طبيبك في حال عانيت من تقلبات مزاجية سيئة لأسبوعين أو أكثر، خاصة إذا جاءت مصحوبة بثلاث أو أكثر من الحالات التالية: عدم الاحساس بالسعادة، أو تغير أنماط النوم، أو تغير الشهية أو مشاكل التركيز، والشعور بفقدان الطاقة والعصبية والشعور بالذنب، وحالة الحزن في الفترة الصباحية، أو حتى التفكير بالانتحار".

وأوضح الدكتور نقفي أن بإمكان الأشخاص المصابين بمرض السكري، إلى جانب العلاج النفسي، ممارسة التمارين الرياضية لتعزيز القدرة على تفادي المشاكل المتعلقة بالاكتئاب والقلق، فهي لا تساعد المرضى على خفض مستويات السكر فحسب، بل إنها تنطوي أيضا على الكثير من الفوائد النفسية للمرضى.   

مضيفاً:" التمارين الرياضية تعزز من الصحة النفسية من خلال إفراز المزيد من مركبات الأندروفين والسيروتونين المرتبطة بتحسين الحالة المزاجية، علاوة على أن الرياضة تساعد المرضى على الشعور بتحسن على الصعيد النفسي، بحكم أنها نشاط اجتماعي يزيد من الشعور بالقدرة على التغلب على مرض السكري".  

واختتمت الدكتورة حلاوي:" لتلك الأسباب، نقوم بربط التمارين الرياضية بأسلوب الحياة الصحي في جميع الحملات التوعوية التي نطلقها. كما إننا نجري فعالية سنوية للمشي لتشجيع الناس على الحركة، والتعرف على الفوائد البدنية والنفسية لممارسة رياضة المشي".

ينظم مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري سنويا فعالية للمشي لمسافة 5 كيلومترات، ومن المقرر أن تنطلق فعالية هذا العام الساعة الثانية بعد ظهر الخامس عشر من شهر نوفمبر المقبل بمضمار ياس، وهي فعالية مفتوحة يمكن للجميع المشاركة فيها. وستفرض رسوم دخول بواقع 10 دراهم لمن يبلغون أكثر من 16 عاماً، وجانا لمن هم أقل سناً. سيتم تقديم حقيبة صغيرة وتي شيرت وقبعة لكل من المشاركين في الفعالية.

للمزيد من المعلومات، يرجي زيارة http://www.walkon.ae/.



مشاركة هذه المقالة

المقالات ذات الصلة