Banner About
المركز الإعلامي
بيان صحفي

خبراء مركز إمبيريال كوليدج لندن للسكري يحذرون من قلّة الحركة ويحثون على المشي

08 نوفمبر 2018
الاخبار
أبو ظبي

حثّ خبراء من مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري سكان دولة الإمارات على وضع حدّ لقلة الحركة والبدء بجعل المشي جزءاً من روتين حياتهم اليومي. جاء ذلك في سياق استعدادات المركز لوضع اللمسات النهائية على تنظيم الحدث الصحي السنوي البارز "فعالية امشِ"، المزمع إقامتها في حلبة مرسى ياس في 16 نوفمبر، بعد يومين من حلول مناسبة يوم العالمي للسكري الذي يوافق 14 نوفمبر.

ورأت الدكتورة فرحانة بن لوتاه، استشارية الطب الباطني في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، أن الخمول وقلة الحركة أصبحا جزءاً من نمط حياة الأفراد في ظلّ التوسّع الحضري والاعتماد على التقنيات الرقمية، معتبرة أن الفرص باتت كبيرةً لانتشار مثل هذه السلوكيات في كل مكان، ولا سيما في دولة الإمارات.

ويقضي الشخص البالغ أكثر من نصف يومه، في المتوسط، في وضعيات تخلو من النشاط، وقد تبيّن، مع ذلك، أن قلّة الحركة، كالجلوس أو الاستلقاء، تبطئ عملية الأيض وتؤثر في قدرة الجسم على تنظيم سكر الدم وتكسير دهون الجسم، كما ترتبط أيضا بالبدانة وزيادة أنسولين الصيام، ما يزيد ن خطر الإصابة بأمراض مثل السكري والقلب والأوعية الدموية.

وأكّدت الدكتورة لوتاه أهمية دمج النشاط البدني في الروتين اليومي للمرء وتقليل الوقت الذي يقضيه في الجلوس والاسترخاء وقلة النشاط، مشيرة إلى أن شعار اليوم العالمي للسكري هذا العام هو "الأسرة والسكري"، ليكون بمثابة "تذكير لنا للبدء في إحداث التغيير في أنماط حياتنا، وتشجيع أحبائنا على القيام بذلك أيضاً".

وقالت: "من المهم للمرء أن يبدأ في التغيير حتى لو كان يعيش لفترة طويلة نمط حياة بعيد عن النشاط، وذلك من أجل الاستثمار في الصحة المستقبلية، والجيد في المشي هو أن ممارسته أسهل من الأنواع الأخرى من الأنشطة البدنية، وأن باستطاعة المرء وأفراد أسرته ممارسته بغضّ النظر عن أية مشاكل قد تواجههم".

وتوصي الكلية الأمريكية للطب الرياضي وجمعية القلب الأمريكية جميع البالغين الأصحاء دون سن الخامسة والستين بأداء نشاط بدني معتدل، مثل المشي السريع، لمدة لا تقل عن 30 دقيقة خمسة أيام في الأسبو. ويمارَس المشي السريع بخطى ثابتة أسرع وتيرةً من المشي العادي ولكنها أبطأ من الجري.

وقد وُجد أن منافع المشي السريع تشتمل على المساعدة في التحكّم بأخطار ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول ومرض السكري. كما أنه يقوي القلب ويزيد من لياقة الرئة ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

وإضافة إلى ذلك، يقوي المشي العظام ويحسن توازن الجسم، ويزيد من قوة العضلات والقدرة على التحمل، ويقلل من آلام المفاصل العضلية ودهون الجسم. كما أنه يساهم في منع الإصابة بالخرف. وتظهر الأبحاث أن كبار السن الذين يمشون تسعة كيلومترات أو أكثر في الأسبوع هم أكثر احتمالاً لتجنب انكماش الدماغ والحفاظ على الذاكرة بمرور السنين. وتمتدّ منافع المشي أيضاً لتشمل ما هو أبعد من الصحّة البدنية كالصحة العاطفية والحياة الاجتماعية.

وأكّدت الدكتورة بن لوتاه أن المشي يطلق هرموني الإندورفين والسيروتونين اللذين يساعدان في تحسين المزاج وجعل المرء سعيداً، كما أنه واحد من أفضل مصادر الطاقة الطبيعية المحيطة بالإنسان إذ يعزز الدورة الدموية ويزيد من تدفق الأوكسجين إلى جميع خلايا الجسم، ما يساعد في زيادة الشعور باليقظة، وأضافت: "يمكن أن يصبح المشي أيضاً مناسبة اجتماعية ممتعة عند ممارسته ضمن مجموعة".

وعلاوة على فعالية "امشِ 2018"، أطلق مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري برنامج "تحدي المشي" في وقت سابق من هذا العام كجزء من حملة توعية صحية عامة، حائزة على جوائز عدة، ترفع شعار "السكري. معرفة. مبادرة". وتهدف هذه الحملة إلى الترويج للتغيير السلوكي في أوساط الموظفين وتشجيعهم على أن يكونوا نشطين جسدياً، وشارك فيها 41 شركة من دولة الإمارات. ومن المنتظر أن يتمّ الإعلان عن أسماء الفائزين في هذا التحدي خلال احتفال يقام على هامش فعالية "امشِ 2018".



مشاركة هذه المقالة

المقالات ذات الصلة