مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري يحصل على اعتماد الجمعية الأوروبية لدراسة السمنة

حصل مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، التابع لشبكة مبادلة للرعاية الصحية، على اعتماد الجمعية الأوروبية لدراسة السمنة (EASO) "كمركز دولي متعاون لإدارة مرض السمنة"، ليصبح بذلك أول مركز في أبوظبي والثالث في دولة الإمارات العربية المتحدة الذي ينال مثل هذا الاعتماد.

وبموجب برنامج الجمعية الأوروبية لدراسة السمنة EASO COM والخاص بتقييم المراكز المتعاونة في إدارة وعلاج أمراض السمنة حول العالم، يتم منح مراكز إدارة السمنة شهادات الاعتماد وفقاً لمجموعة من المعايير الصارمة وبما يتوافق مع الإرشادات الأوروبية والأكاديمية ذات الصلة لضمان اعتماد أعلى المعايير في هذا المجال في مختلف الدول حول العالم.

وأكمل فريق عمل إدارة السمنة التابع لبرنامج الجمعية الأوروبية لدراسة السمنة تقييمه لمركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، وعليه فقد تم منح المركز شهادة الاعتماد الدولية "COM " التي تقدمها الجمعية الأوروبية لدراسة السمنة، وذلك لمدة عامين – مبدئياً - اعتباراً من 1 أبريل من هذا العام. بالإضافة إلى ذلك، منحت الجمعية الأوروبية لدراسة السمنة درجة الزمالة لأثنين من خبراء المركز وهما الدكتورة مهجة الشيخ والدكتور ماثيو ألوم، استشاريي الغدد الصماء والسكري.

وقالت　الدكتورة علياء سيف فارس غانم المزروعي، المدير التنفيذي بالإنابة لمركز إمبريال كوليدج لندن للسكري: "نحن فخورون وسعداء للغاية بحصول مركزنا على هذا الاعتماد الذي يشكل دليلاً على الخبرة الواسعة التي يتمتع بها فريقنا في إدارة وعلاج أمراض السمنة إلى جانب مرض السكري. بالإضافة إلى ذلك، يبرهن هذا الإنجاز والتقييم الناجح لمعاييرنا وخبرائنا من جانب فريق عمل الجمعية الأوروبية لدراسة السكري على نجاح أهداف مبادلة للرعاية الصحية ومركز إمبريال كوليدج لندن للسكري بمواصلة تقديم خدمات رعاية صحية ذات مستوى عالمي لسكان دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة".

هذا وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 37٪ من البالغين في دولة الإمارات يعانون من درجات متفاوتة من السمنة والتي ترتبط على نحو وثيق بعدد كبير من الحالات المرضية، بما في ذلك أمراض القلب والسكري من النوع الثاني.

ومن جانبها قالت الدكتورة مهجة الشيخ، استشارية الغدد الصماء والسكري، ورئيس قسم جراحة السمنة وأمراض الأيض في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري: "يُعتقد على نحو كبير أن السمنة مسؤولة عن 80-85٪ من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، بينما تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص المصابين بالسمنة يمكنهم تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بأكثر من النصف عن طريق فقدان 5-10٪ من أوزانهم".

وأضافت الدكتورة المزروعي أن مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري يعمل على علاج أمراض السمنة من خلال متابعة وتحديد الأنظمة الغذائية والأدوية المناسبة للمرضى فضلاً عن معالجة العوامل الكامنة والمسببة للسمنة، هذا بالإضافة إلى التعاون والتنسيق الوثيقين مع الأطباء المتخصصين في جراحة السمنة في مستشفى "هيلث بوينت" التابع لشبكة مرافق مبادلة للرعاية الصحية، والمعتمد كمركز للتميز من قبل هيئة دولية مرموقة وهي مؤسسة المراجعة الجراحية.

وتابعت الدكتورة المزروعي: "تُعد السمنة مشكلة عالمية تنطوي على عواقب صحية واقتصادية واجتماعية خطيرة، لذلك من المهم أن تعزز البلدان تعاونها فيما بينها لتبادل المعرفة والخبرات والتأكد من اتباع نهج متسق ومثالي في علاج أمراض السمنة. ومن هنا نعتقد أنه من المهم للغاية لمركز إمبريال كوليدج لندن للسكري العمل مع منظمات مرموقة عالمياً مثل الجمعية الأوروبية لدراسة السمنة والاتحاد العالمي للسمنة في مبادرات ومشاريع تشمل زيادة الوعي الدولي وصياغة مبادئ توجيهية لمعالجة السمنة".

وبدورها أوضحت الدكتورة الشيخ أنّ مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري وبصفته عضواً في شبكة المراكز المعتمدة من جانب الجمعية الأوروبية لدراسة السمنة، سيعمل أيضاً على مساعدة المراكز الأخرى في الشبكة على تطوير دليل شامل ومتفق عليه من المبادئ والإرشادات التوجيهية حول العديد من القضايا المتعلقة بإدارة السمنة.

وأشادت الدكتورة الشيخ بهذه الخطوة، حيث كانت أحد أطباء مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري الذين شاركوا في صياغة المبادئ التوجيهية الجديدة لإدارة السمنة في دول مجلس التعاون الخليجي ولبنان، والتي وضعها الاتحاد العالمي للسمنة بمساعدة خبراء إقليميين، العام الماضي. واختتمت بالقول: "نتطلع إلى مشاركة معرفتنا المتعمقة في مجال أمراض السمنة على مستوى المنطقة مع المراكز الأوروبية لإدارة السمنة، ونتطلع كذلك إلى تعزيز خبراتنا من خلال العمل المشترك مع خبرائها وأطبائها"