المركز الإعلامي
بيان صحفي
يشارك خبراء من مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري و"هيلث بوينت" وكليفلاند كلينك أبوظبي، الجهات الثلاث التابعة لشبكة مبادلة لمرافق الرعاية الصحية عالمية المستوى، في مؤتمر الإمارات للسمنة الذي يقام افتراضياً بين 26 و28 نوفمبر الجاري.
وتتاح المشاركة في المؤتمر أمام الأطباء والعاملين في المهن الطبية، كالممرضين والصيادلة، وينعقد في إطار جهد مشترك بين المنشآت التابعة لشبكة مبادلة للرعاية الصحية؛ "هيلث بوينت"، ومركز إمبريال لندن كوليدج للسكري وكليفلاند كلينك أبوظبي، وجهات أخرى من أصحاب المصلحة، ويرفع هذا العام شعار "السمنة عبر المراحل العمرية".
وأشار حسن جاسم النويس، نائب أول رئيس مبادلة للرعاية الصحية، إلى أهمية انعقاد المؤتمر في هذا الوقت، في ضوء التقديرات التي تعتبر أن ثلث سكان دولة الإمارات يعانون السمنة، لا سيما بعد أن أظهرت جائحة كورونا التأثير الذي يمكن أن تُحدثه السمنة في الحالات المصابة بالفيروس. وقال: "ترتبط السمنة بالعديد من المشكلات الصحية المزمنة، وبالتالي لها تأثيرًا كبيرًا على صحة الأفراد وعديد من جوانب الحياة في دولة الإمارات، بما يشمل الجانب الاقتصادي. ويُسعدنا أن نشارك المعنيين من أصحاب المصلحة في القطاعين العام والخاص نتائجنا وخبراتنا، وأن نتعاون معهم لإيجاد السبل الكفيلة بحل مشكلة السمنة في دولة الإمارات وبلدان المنطقة".
يُنتظر أن يشكل مؤتمر الإمارات للسمنة 2020 ملتقىً يجمع خبراء من الجهات الحكومية والطبية والأكاديمية في دولة الإمارات والعالم لمعالجة القضايا المتعلقة بالسمنة وأعبائها على الدولة. ومن المقرّر أن يترأس الدكتور محمد الحداد من "هيلث بوينت" مرة أخرى اللجنة المنظمة للمؤتمر الذي ينعقد في دورته الثانية. وتضمّ اللجنة في عضويتها كلًا من الدكتورة سارة سليمان والدكتورة مهجة الشيخ من مركز إمبريال لندن كوليدج للسكري والدكتور ماثيو كروه من كليفلاند كلينك أبوظبي.
ويشغل الدكتور الحدّاد منصب رئيس مركز علاج وجراحة السمنة والتمثيل الغذائي في "هيلث بوينت"، الذي جُدّد اعتماده هذا الشهر "مركزًا للامتياز" من قبل المؤسسة العالمية لمراجعة الجراحات، التي تمنح التكريم للمنشآت الطبية بناءً على معايير السلامة وجودة الرعاية. ويقدّم المركز خدمات عالمية المستوى لمرضى السكري الذين يعانون السمنة المفرطة والذين يحتاجون إلى حلّ يحسّن من جودة معيشتهم بشكل حاسم.
وقال الدكتور الحداد إن تركيز المؤتمر سوف ينصبّ مرة أخرى على الحلول والرؤى متعددة التخصصات في إدارة السمنة والوقاية منها، وذلك بعد النجاح الذي حققه المؤتمر الأول العام الماضي. وأضاف: "خططنا لبرنامج شامل يقدم مساهمة مهمة في التطوير المهني المستمر للمختصين في تقديم الرعاية الصحية للمصابين بالسمنة. ويشمل البرنامج علم الأوبئة، وأسباب السمنة ومضاعفاتها وإدارتها، مع تقديم مراجعة خاصة لبرنامج المجتمع الإماراتي لمحاربة السمنة، فضلًا عن السمنة في حالات خاصة مثل متلازمة تكيّس المبايض، والحمل، والطفولة، والتقدّم في السن".
أما الدكتورة دونا راين الرئيس السابق للاتحاد العالمي للسمنة، فتعتزم مناقشة مسألة السمنة لدى كبار السن، في حين سيضم المؤتمر خبراء من وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ودائرة الصحة بأبوظبي، ومركز أبوظبي للصحة العامة، ومبادلة للرعاية الصحية، وشركة أبوظبي للرعاية الصحية (صحة)، وغيرها من الجهات المحلية صاحبة المصلحة.
تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر الإمارات للسمنة هو ثان حدثين مرتقبين حول السمنة شارك خبراء من مبادلة للرعاية الصحية في تنظيمه وفاعلياته هذا العام. حيث تمّ تشكيل لجنة تنظيمية لدورة "سكوب" الإقليمية بعد فوز أبوظبي باستضافتها افتراضياً من 22-24 أكتوبر 2020، وذلك برئاسة الدكتورة سارة سليمان استشاري أمراض السكري والغدد الصماء في مركز إمبريال لندن كوليدج للسكري، وعضوية اثنين من خبراء مبادلة للرعاية الصحية؛ الدكتور محمد الحداد استشاري جراحة السمنة في "هيلث بوينت"، والدكتورة مهجة الشيخ استشاري أمراض السكري والغدد الصماء في مركز إمبريال لندن كوليدج للسكري.
شملت دورة "سكوب" هذا العام برنامج مكثف قدّمه متحدثون مرموقون من أنحاء العالم، منهم خبراء من دول مجلس التعاون الخليجي وبريطانيا والولايات المتحدة. كما شهدت عرضًا توضيحيًا ومناقشات للمبادئ التوجيهية الجديدة لإدارة السمنة في دول مجلس التعاون الخليجي ولبنان، والتي وضعها الاتحاد العالمي للسمنة بمساعدة خبراء إقليميين، ويُنتظر نشرها رسميًا في العام 2021. وقد مثّل دولة الإمارات في وضع المبادئ التوجيهية هذه كل من الدكتورة أمنيات الهاجري، مدير إدارة صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامة، والدكتورة سارة سليمان والدكتور محمد الحداد، إضافة إلى الدكتور وائل المحميد من كليفلاند كلينك أبوظبي.
