Banner About
المركز الإعلامي
بيان صحفي

مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري يؤكد أهمية تطوير مهارات طواقم التمريض

14 نوفمبر 2020
الاخبار
أبو ظبي

التزاماً بإجراءات وتدابير السلامة المطبقة على مستوى دولة الإمارات ودول العالم في ظل جائحة كورونا، أعلن مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري عن إلغاء فعاليته الجماهيرية السنوية لهذا العام، والمعروفة بـــ "ماراثون امشِ". وفي المقابل، يعتزم المركز التابع لشبكة مرافق مبادلة للرعاية الصحية عالمية المستوى، الترويج لمسيرة ماراثون المشي العالمية، إضافة لدعم توجهات الاتحاد الدولي للسكري، بشأن أهمية زيادة فرص التأهيل والتدريب المقدّم لجميع طواقم التمريض، وتعزيز مهاراتهم في التعامل مع مرضى السكري.

وقالت الدكتورة علياء سيف فارس غانم المزروعي، المدير التنفيذي بالإنابة لمركز إمبريال كوليدج لندن للسكري: "يعد ماراثون امشِ السنوي الذي ينظمه المركز، واحداً من أهم الفعاليات المتعلقة بالصحة العامة على الأجندة السنوية للمركز، وقد اضطررنا لإلغائه هذا العام التزاماً منا بتدابير وإجراءات السلامة العامة، لكننا سنحرص على تنظيمه العام القادم نظراً لما يحظى به من جماهيرية، وما يحفل به من أنشطة عائلية مليئة بالمرح والمتعة والفائدة. ونود في هذا الصدد أن نعلن دعمنا الكامل للمنظمة العالمية للسكري في تنظيمها مسيرة المشي العالمية 2020، حيث سيتاح للمشاركين في هذه المسيرة، ترتيب جولات المشي الخاصة بهم ضمن مجموعات صغيرة، مع الالتزام بجميع تدابير السلامة الوقائية، التي تهدف للحدّ من انتشار الفيروس، وذلك في إطار حرصنا على المساهمة في اعتماد نهج عالمي موحد لمكافحة مرض السكري هذا العام، تماماً مثلما نفعل في مكافحة جائحة كورونا".

وتقام مسيرة المشي العالمية هذا العام، في اليوم العالمي للسكري والموافق 14 نوفمبر تحت عنوان "الممرّض والسكري". وقد أشار الاتحاد الدولي للسكري المسؤول عن تنظيم اليوم التوعوي العالمي إلى أنه "ينبغي على مزودي الرعاية الصحية والجهات الحكومية المعنية، إدراك أهمية الاستثمار في التعليم والتدريب، إذ باستطاعة طواقم التمريض الخبيرة والمتمرسة، إحداث فرق حقيقي لدى الأفراد المصابين بمرض السكري".

وأكّدت الدكتورة المزروعي أهمية الاعتراف بالدور الحيوي الذي تلعبه طواقم التمريض في التعامل مع مرض السكري، وأضافت: "حرصنا في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، على تنظيم سلسلة من الدورات التدريبية المعتمدة في إطار برنامج التعليم الطبي المستمر، وقد وفرّنا هذه الدورات مجاناً لجميع الممرضين الراغبين في إثراء معرفتهم المهنية، وتعزيز جاهزيتهم للتعامل مع هذا المرض".

وأضافت: "يتاح لطواقم التمريض في المراكز المتخصصة مثل مركزنا، الحصول على مستوى متقدم من التدريب المخصص للتعامل مع مختلف جوانب مرض السكري، لكن من المهم أيضاً أن يكون لدى طواقم التمريض العاملة في مرافق الرعاية الصحية الأولية وغيرها من المرافق الصحية غير المتخصصة، الدراية الكافية بالأعراض وسبل العلاج والتدابير التي ينبغي اتخاذها عند رعاية مريض مصاب بالسكري، أو يمرّ بمرحلة تسبق الإصابة بالمرض".

من جانبها، قالت الدكتورة أماني عثمان، استشاري مرض السكري لدى الأطفال، والمسؤولة عن تقديم دورات تدريبية منتظمة: "إن عبء مرض السكري يزداد على مستوى العالم، ولعل الطريقة المثالية لمواجهة هذا الأمر تتمثل في إعداد وتدريب الممرضين ليصبحوا خبراء ومرشدين لعلاج ورعاية مرضى السكري، وذلك كجزء من نهج متعدد التخصصات للرعاية السريرية".

بدوره أشار الدكتور عماد جورج المدير الطبي لمركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، إلى أن المركز يضم 90 ممرضاً و8 أخصائيي توعية -يعملون في أقسامه الثلاثة- ويقومون بدور حيوي في رعاية المرضى، وقال: "تتمتع طواقم التمريض العاملة لدينا بالمعرفة اللازمة لدعم استشاريي السكري، وغيرهم من الخبراء في مجالات الفحص والمراقبة وتوعية المرضى في جميع مرافق علاج السكري التابعة لنا، وهذه المعرفة قد يستفاد منها في العديد من الحالات التي يُحتمل أن يتعامل فيها ممرضونا العاملون في مجالات الصحة المهنية والصحة العامة والمدارس، مع أشخاص مصابين بمرض السكري".

وأضاف: "تشير تقديرات المنظمة العالمية للسكري إلى أن الممرضين يمثلون اليوم 59% من مجموع المختصين العاملين في مجال الرعاية الصحية على مستوى العالم، لكن عدد الممرضين المدرَّبين العاملين في الميدان بحاجة إلى الزيادة بنسبة 8% سنوياً، وذلك للتغلّب على النقص المتوقع بحلول العام 2030. ويمكن لتشجيع الأفراد على الانخراط في سلك التمريض وتمكين العاملين به من خلال التثقيف والتوعية حول مرض السكري، المساعدة في قطع شوط طويل نحو إيجاد حل قليل التكلفة، للتغلّب على تفاقم مرض السكري حول العالم".

وتعد دولة الإمارات ثاني أقلّ دولة بين دول مجلس التعاون الخليجي في معدل انتشار مرض السكري، وذلك وفق أرقام المنظمة العالمية للسكري لعام 2019 ، إلا إن لديها في الوقت ذاته، واحدة من أعلى النسب المئوية للحالات المرضية غير المشخصة، والتي تقدر بنحو 40%. كما تأتي الدولة ثانية بعد لبنان على مستوى الشرق الأوسط، في معدل تكلفة علاج الشخص المصاب بالسكري



مشاركة هذه المقالة

المقالات ذات الصلة