Banner About
المركز الإعلامي
بيان صحفي

بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري يكرّم الموظفين الفائزين بتحدي خسارة الوزن 2019

05 أغسطس 2019
الاخبار
أبو ظبي

مع بدء حجاج بيت الله الحرام بالتوافد على مدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، يحتاج مرضى السكري الذين يسافرون لأداء مناسك الحج إلى العناية بأقدامهم ومراقبة مستويات الجلوكوز في الدم بشكل منتظم ومستمر. حيث أن هذه المستويات قد تشهد تقلبات نتيجة تغير الروتين اليومي، وذلك وفقاً لما نصحت به خبيرة بارزة في مرض السكري في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري

يتوافد حوالي مليونين ونصف المليون حاج سنوياً في شهر ذي الحجة لأداء مناسك الركن الخامس من أركان الإسلام العظيمة، وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 220,000 من الحجاج سنوياً مصابون بداء السكري فضلاً عن أن نسبة كبيرة منهم تزيد أعمارهم عن 60 عاماً

وقالت الدكتورة فرحانه بن لوتاه استشارية الطب الباطني في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري: "أظهرت الأبحاث أن 77٪ من مرضى السكري الذين دخلوا مستشفى في مكة أثناء الحج كانوا يعانون من عدم قدرتهم على إدارة مرض السكري، وأن 22٪ منهم فقط كانوا يدركون أن المراقبة الذاتية المتكررة لمستويات الجلوكوز في الدم كانت ضرورية خلال هذه الفترة

وأضافت الدكتورة بن لوتاه: "في حين أن للحج أهميته الروحية الكبرى، فمن الضروري للغاية أن يكون الحجاج المصابون بداء السكري على أتم الإستعداد  للتعامل مع أي ظرف طارئ خلال أدائهم مناسك الحج وتنقلهم بين الأماكن المقدسة. وذلك لضمان رحلة حج سلسة قدر الإمكان. مع العلم أن الخطوات الواجب على الحجاج اتباعها بسيطة ولا تتطلب الكثير من الجهد"

وأوضحت: "تعتمد عملية إدارة مرض السكري على نظام ثابت ومستقر، إلا أن رحلة الحج قد تؤثر على مريض السكري وقدرته على إدارة المرض، نظراً للتغييرات التي تطرأ على مستوى النشاط البدين (المشي والوقوف لفترات طويلة)، إضافة إلى تغير النظام الغذائي وأوقات تناول الوجبات وعدم شرب كميات كافية من الماء فالمصابون بمرض السكري هم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، أو الجفاف، أو ضربات الشمس الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة

ونصحت الدكتورة بن لوتاه مرضى السكري بضرورة استشارة أطبائهم أو الفريق الطبي قبل السفر لأداء مناسك الحج و اثناء تواجدهم في الحج، إضافة إلى المراقبة الذاتية لمستوى السكر في الدم بشكل منتظم أثناء تنقلهم بين الأماكن المقدسة للتأكد من تجنب أي مشاكل مرتبطة بحالاتهم الصحية، بما في ذلك هبوط السكر أو ارتفاعه في الدم وإصابات والتهابات القدمين.
ويمكن للحجاج المصابون بمرض السكري إدارة المخاطر الصحية التي ربما يتعرضون لها أثناء رحلتهم لأداء مناسك الحج من خلال الاستعداد بشكل جيد وتطبيق النصائح التي يقدمها لهم الأطباء. وتُعد المراقبة الذاتية لمستويات الجلوكوز إجراءً احتياطياً أساسياً ومتفق عليه دينياً وطبياً

وتابعت الدكتور بن لوتاه: "بالإضافة إلى الفحص المستمر لمستويات الجلوكوز في الدم، يجب على مرضى السكري التأكد من شرب الكثير من الماء لتجنب المخاطر المتعلقة بالجفاف والإجهاد الحراري واستشارة طبيب الحملة او البعثة الرسمية للحج. كما يجب عليهم أيضاً اختيار الوجبات الغذائية بعناية وإعداد وجباتهم الخفيفة مسبقاً لتجنب الانخفاضات المفاجئة في مستوى الجلوكوز في الدم، بالإضافة إلى الاعتناء بأقدامهم وفحصها يومياً بحثاً عن أي بثور أو نزيف

قد يمشي الحجاج مسافة تصل إلى 20 كم يومياً مما يزيد من خطر تعرض أقدامهم لإصابات مثل الجروح أو الحروق. وحثّت الدكتورة بن لوتاه الحجاج المصابين بداء السكري على فحص أقدامهم بعناية ودقة قبل وأثناء رحلة الحج كونهم معرضين لخطر تلف أعصاب الأطراف نتيجة إصابة الأعصاب وبالتالي فقدان الشعور بالقدمين المرتبط بالاعتلال العصبي السكري. بالإضافة إلى ذلك،  يجب على الحجاج ارتداء أحذية مريحة أثناء تنقلاتهم وفحص القدمين يومياً بحثاً عن أي شيء غير مألوف مثل وجود تغيرات في المظهر أو تقرحات أو آلام
نصائح الدكتورة فرحانه بن لوتاه لمرضى السكري قبل سفرهم لأداء مناسك الحج
    استشر طبيبك واطلب رسالة من طبيبك المشرف تتضمن تأكيداً لحالتك الصحية وحاجتك لاصحاب الأدوية والجرعات معك خلال الحج. ويُنصح ايضاً بإحضار نسخة من أحدث قائمة الأدوية الخاصة بك بأسمائها الطبية للرجوع إليها وتقديمها في حال حاجتك إليها

    قم باصطحاب كمية كافية من الأدوية التي ربما تحتاج إليها بما في ذلك، إبر الأنسولين ، وأقلام الأنسولين، وأجهزة مراقبة السكر في الدم حسب إرشادات الطبيب

    تأكد من حصولك على اللقاحات الخاصة بالأنفلونزا والتهاب السحايا قبل أسبوعين من السفر. وحاول أن تتجنب الاحتكاك مع الناس عن قرب قدر الإمكان، واحرص على ارتداء قناع للوجه (عندما تكون غير محرماً )، إذا كنت معرضاً للعدوى

    احرص على حمل حقيبة الإسعافات الأولية الخاصة بك بما في ذلك مجموعة أدوات حقن الجلوكاجون. احرص على حمل حقائب حافظة للبرودة لحفظ الأنسولين داخلها وغيرها من الأدوية المتعلقة بالسكري أثناء التجول في الأماكن الحارة حال وصولك إلى المملكة

    تأكد من اصطحاب معقم لليدين وسوار يدوي طبي تتضمن معلوماتك الشخصية إضافة إلى مظلة وجهاز لرش الماء وترطيب الجسم وقناع للوجه لحمايتك من العدوى والفيروسات التي تنتقل عن طريق الجو. وتأكد من ارتداء أحذية واقية ومريحة وجوارب قطنية نظيفة

نصائح الدكتورة فرحانه بن لوتاه لمرضى السكري خلال تواجدهم في المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج

    يجب الاحتفاظ بالأنسولين في الثلاجة أو البراد، لكن (ليس في الفريزر). وتأكد من اصطحاب الأنسولين في حقائب حافظة للبرودة وإبقائها بعيدة عن أشعة الشمس المباشرة أثناء تنقلك بين الشعائر المقدسة. وفي حال لزم الأمر، ينبغي إعداد جرعات الأنسولين قبل مباشرتك بأداء المناسك

    راقب مستوى سكر الدم لديك وتحقق منه قبل القيام بأي مجهود، خاصةً قبل الطواف. وتأكد من اصطحاب أجهزة قياس الجلوكوز والكيتون وإعدادها لتتأكد من حالة السكر في الدم أثناء الإحرام

    احمل معك كربوهيدرات سريعة المفعول في جميع الأوقات، مثل التمر والعسل وعصير الفواكه، وهذا علاج هبوط السكر وأعراضه مثل التعرق و الدوخة

    تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين والمشروبات السكرية، مثل الشاي والصودا الغازية. واحمل معك زجاجات المياه في جميع الأوقات مع مراعاة استشارة الطبيب المختص

    اعتنِ بقدميك بانتظام وبشكل يومي وتجنب المشي حافي القدمين في جميع الأوقات

واختتمت الدكتورة بن لوتاه نصائحها بالقول: " يعتبر الحج بالنسبة للكثيرين بمثابة رحلة يقومون بها مرة واحدة في العمر، لذلك وجب التنويه إلى أن التخطيط الجيد للرحلة قبل فترة مناسبة، يعزز جاهزية الحجاج المصابون بالسكري للتعامل مع التحديات والظروف التي قد يواجهونها خلال أداء هذا الواجب المقدس. ونتمنى لجميع الحجاج رحلة حج ميسرة و حجاً مبروراً إن شاء الله
 



مشاركة هذه المقالة

المقالات ذات الصلة