يعود مؤتمر الإمارات للسمنة للانطلاق في أبوظبي على مدار يومي 4 و5 نوفمبر المقبل في إطار نسخته الخامسة، مع جدول أعمال حافل لتثقيف المجتمع الطبي حول مرض السمنة المرتبط بأنماط الحياة والتوعية بالأعباء التي يلقيها على كاهل قطاع الرعاية الصحية. وعلى مدار يومين، سيجمع المؤتمر نخبة من الشخصيات المرموقة في القطاع من وزارة الصحة ووقاية المجتمع ومركز أبوظبي للصحة العامة وM42، شركة الرعاية الصحية العالمية القائمة على التقنيات الحديثة التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها.
ويحظى مؤتمر الإمارات للسمنة الذي يعتبر أبرز حدث مرتبط بالسمنة في المنطقة، بدعم مركز أبوظبي للصحة العامة والاتحاد العالمي للسمنة، المنظمة العالمية التي تُعنى بالوقاية من السمنة وعلاجها. وأثناء لقائهم في أبوظبي، سيقوم الخبراء بتقييم الاستراتيجيات الوقائية والعلاجية الراهنة تحت شعار "ما يمكن تنفيذه لتحسين إدارة السمنة".
وبهذه المناسبة، قالت سعادة الدكتورة أمنيات الهاجري المدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامة: "تعتبر السمنة أحد أكثر التحديات الصحية إلحاحاً على مستوى العالم، إذ أظهرت أحدث الإحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 2.8 مليون شخص يفقدون حياتهم بسبب ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وما ينجم عن ذلك من مضاعفات. لذلك فإن التصدي لهذه المشكلة الصحية يستدعي مشاركة المعارف والمعلومات على نطاق واسع من قبل أفضل الخبراء الطبيين والمتخصصين في الشؤون الصحية، بهدف تمهيد الطريق لتبني منهجيات مدعومة بالعلوم وتساعد في الوقاية من هذا العبء الصحي المتنامي وإدارته بكفاءة عالية. لذلك نفخر بدعم النسخة الخامسة من مؤتمر الإمارات للسمنة، والذي سيشهد العديد من الحوارات البناءة بين لفيفٍ من ألمع العقول في هذا المجال، وأطباء مؤهلين ومتمرسين لتقديم أفضل دعم ممكن للمرضى باستخدام أحدث الابتكارات والبحوث، وبما ينسجم مع أفضل الممارسات والمعايير".
وأضافت: "في ضوء الخطوات الاستباقية التي تتخذها دولة الإمارات لمعالجة هذا المرض، ندعو جميع أفراد المجتمع لتبني أنماط حياة صحية، واتباع الأنظمة الغذائية المتوازنة وممارسة الرياضة بانتظام، سعياً لحماية صحتهم وتعزيز عافيتهم. ولاشك أن السمنة تمثل تحدياً كبيراً بحد ذاتها، إلا أننا قادرون على تجاوز هذا التحدي عند تحلي كل منا بالوعي والالتزام اللازمين".
وسيشارك في رئاسة المؤتمر مجدداً خبراء شركة M42 وهم الدكتورة ساره سليمان استشارية الغدد الصمّاء وطبيبة السمنة والسكري والمديرة السريرية للسمنة وطب السمنة في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، والدكتور محمد الحداد استشاري جراحة السمنة ورئيس قسم جراحة السمنة والجراحة الأيضية في مستشفى هيلث بوينت.
ويقوم مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري ومستشفى هيلث بوينت بتشغيل مركزٍ للسمنة وجراحة السمنة والأيض بشكل مشترك، إذ يقدم هذا المركز رعاية شاملة وعالمية المستوى للمرضى المصابين بالسمنة، ويحتضن فريق رعاية متعدد التخصصات يحمل أفراده شهادة المركز الاستراتيجي للتعليم المهني للسمنة من الاتحاد العالمي للسمنة.
من جانبها قالت الدكتورة ساره سليمان استشارية الغدد الصمّاء وطبيبة السمنة والسكري والمديرة السريرية للسمنة وطب السمنة في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري: "لطالما كان مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري حريصاً على التصدي لوباء السمنة، إذ نؤمن بشدة بأهمية التدخل المبكر والرعاية متعدد التخصصات بشكل يحد من تفاقم المرض. لذلك يأتي مؤتمر الإمارات للسمنة ليقدم منصة مثلى تمنحنا فرص تعزيز تفاعل المجتمع الطبي المحلي مع نخبة من المتخصصين العالميين في قطاع الرعاية الصحية، لإثراء المعارف وتعزيز الأدوات المتاحة وتطوير ممارستهم الطبية. وهذا العام، سنوجه تركيزاً خاصاً نحو الاستراتيجيات التي تستحق إعادة النظر فيها، بما ينسجم مع شعار المؤتمر ’ما يمكن تنفيذه لتحسين إدارة السمنة‘".
وحول أحدث الإرشادات التوجيهية لإدارة السمنة، أوضح الدكتور محمد الحداد استشاري جراحة السمنة ورئيس قسم جراحة السمنة والجراحة الأيضية في مستشفى هيلث بوينت بالقول: "يواصل مستشفى هيلث بوينت حرصه على مشاركة أحدث المعلومات المتاحة حول أفضل الممارسات القادرة على تحسين المخرجات العلاجية لمرضى السمنة في دولة الإمارات والمنطقة. لذلك تأتي مثل هذه المؤتمرات لتلعب دوراً حيوياً في تعزيز مساعينا هذه. وفي نسخة هذا العام، نسعى لإلقاء الضوء على الإرشادات التوجيهية المحدثة لجراحة إدارة السمنة، وإثراء الحوارات حول الأساليب غير الجراحية لعلاج هذا المرض".
وسيشهد اليوم الأول من المؤتمر قيام البروفيسور كاريل لو رو، وهو جزء من لجنة الرعاية السريرية في المركز الاستراتيجي للتعليم المهني للسمنة التابع للاتحاد العالمي للسمنة وأستاذ علم الأمراض الكيميائية في كلية جامعة دبلن، بتحليل المنهجيات الحالية لمرض السمنة. وعلاج وإدارة السمنة كمرض.
وسيقوم كلٌّ من الدكتورة بثينة عبدالله بن بليلة رئيسة قسم الأمراض غير السارية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وسعادة الدكتورة أمنيات الهاجري المدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامة، بتسليط الضوء على المبادرات الحالية المعنية بمحاربة السمنة في دولة الإمارات، وسبل الارتقاء بها بشكل يعود بمنفعة أكبر على مجتمعات الدولة. وسيتناول متحدثون خبراء قضية تصاعد انتشار السمنة بين المراهقين، واستخدام الطب الشخصي لدعم المرضى، ومدى فاعلية جراحات السمنة والفرص السانحة لتحسينها.
ومن بين المتحدثين البارزين خلال مؤتمر الإمارات للسمنة، البروفيسور دونا ريان الرئيس السابق للاتحاد العالمي للسمنة، والأستاذ الفخري في معهد بنينجتون لأبحاث الطب الحيوي في الولايات المتحدة؛ والدكتورة إباء العزيري من معهد دسمان للسكري في الكويت؛ وألكسندر ميراس، أستاذ أمراض الغدد الصماء بجامعة أولستر في أيرلندا الشمالية؛ والدكتورة نسرين الفارس من مدينة الملك فهد الطبية في المملكة العربية السعودية؛ وماثيو كروه، نائب رئيس قسم الابتكار والتكنولوجيا في كليفلاند كلينك الولايات المتحدة.
وسينعقد مؤتمر الإمارات للسمنة في فندق دوسيت ثاني أبوظبي. ويمكن التسجيل الآن عبر الموقع الإلكتروني، حيث تتوفر خصومات للتسجيل المبكر.
يمكن للراغبين بالمشاركة في المؤتمر التسجيل عبر الرابط: https://5uoc.info/